(( الارملة السوداء ))

خطوة.. خطوتين ..ثلاث قد بدأ العد التنازلي .. بعدَ لحظات قصيرة سينطلق .

فرحة غامرة تختمر بدماغهُ لا تتخللها ولا دمعة حزن على الفراق..

وهيَ تقفُ على زاوية النافذة تسترق النظرَ اليهِ ودمعها رقراق ، لا تود أن يراها.

( وكأنَ الخطوة التي إتخذها ستغير مسيرَ العالم).

صدفة عجيبة قادتهُ ان يقرأ عنوان صغير باسفل الجريدة_ " أرملة شابة غنية تبحث عن عريس

ينقبُ عن الذهبِ الاسود .. هواياتهُ الكتابة على قلوب العذارى" أحبكـ" بنقش فريد ومتفرد.."

إبتسمَ يومها وقالَ لقلبهُ المتخم بالشره والمشرد بعالم الفقر .. لمَ لا أخوض غمار هذهِ التجربة

وانا مغمض العينين ؟.. غادتي الجميلة ستنتظرني حتى أعود ..!!"

نظرَ سريعا للخلف قبلَ ان يغلقَ زجاجَ نافذتهِ ولم ينتبه للورقة الصغيرة التي إرتطمت بعجلات

سيارتهُ المتهتكة .

طارَ مع الرياح ليتعارك مع ورثة وأرملة سوداء ..ترتدي دمسق الخبث ..

وهيَ لا زالت تقفُ هنـــ ااك بنفس الزاوية 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1

لم تعلم هل كانَ عدها تنازليا ام تصاعديا _ ربما كانَ بعدد السنوات التي قضتها وهيَ

تنتحب ومحاطة بأسوار عالية .

عويل وصراخ تعاليا ببيت والديهِ المجاور وجسد مسجى على الارض وندوب بعدد سنوات الانتظار

وضحكة ساخرة علت الاجواء : " لقد أضعتَ الذهب النادر بحثا عن سراب.."

يسلموا ايديك يا اخى